عنوان الفتوى : طرق دفع الوساوس في العبادات
أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من إحدى الأخوات المستمعات تقول: أختكم في الله ( س. ع)، أختنا لها قضيتان: في قضيتها الأولى تقول: إنني أشتكي يا شيخ من كثرة الوساوس في الوضوء وعند قراءة الفاتحة والتشهد، فإني منذ أن أصبت بهذه الوساوس وأنا لا أعرف الخشوع في صلاتي بسببها ولا أرتاح، وإنني خائفة من أن لا تقبل صلاتي، والدتي تغضب علي كثيراً إذا رأتني أطلت الصلاة أكثر من اللازم، وربما تكون قد اكتشفت هذه الحالة، وجهوني سماحة الشيخ جزاكم الله خيرًا؟ play max volume
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فنصيحتي لك أيها الأخت في الله! أن تتقي الله وأن تحذري عدو الله الشيطان؛ فإن مكائده كثيرة، ونزغاته متعددة، فالواجب عليك الحذر من ذلك، فاتقي الله في صلاتك ووضوئك وقراءتك، احذري وساوس الشيطان إذا توضأت فلا تكرري الوضوء، اجزمي بأنك توضأت والحمد لله، وهكذا في الصلاة لا تكرري الصلاة اجزمي أنك صليت والحمد لله، وهكذا في القراءة استمري في القراءة ولا تكرريها، اجزمي بأنك قرأت والحمد لله، ولا يحملنك ما يمليه الشيطان من الوساوس على التكرار في القراءة أو الصلاة أو الوضوء، اعلمي أن هذا من الشيطان، وما حصل في ظنك بأنك قرأت كما ينبغي أو صليت أو توضأت يكفي، ودعي الوسوسة أنك لم تقرئي لم تصلي لم تتوضئي اتركي هذه الوسوسة احذريها، ابني أمرك على أنك قرأت وأنك توضأت وأنك صليت والحمد لله، واستمري في أشغالك الأخرى، واحذري اللين والتساهل مع عدو الله، لا تليني له، متى لنت طمع فيك وآذاك وربما جعلك في عداد المجانين، فاتقي الله واحذري عدو الله، واتركي الوساوس، وبادري بالوضوء من غير تأخير والصلاة من غير تأخير، مع الطمأنينة في الصلاة والإقبال عليها، مع الإسباغ في الوضوء لكن من دون تكرار ومن دون إعادة للوضوء، وهكذا في القراءة، اطمئني في القراءة وتدبري من غير حاجة إلى تكرار، تقولي: ما قرأت أعيد القراءة، ما صليت أعيد ما توضأت لا كل هذا من الشيطان، نسأل الله أن يعيذنا وإياك من الشيطان. نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيراً.