عنوان الفتوى : عدم حصر الدعوة في فئة معينة ومن هو العالم
يقول: هل يمكن لكل مسلمٍ أن يكون داعياً للخير، ويقوم بتوجيه الناس، ذلكم أني أرى بعض الناس يعترض على من يفعل ذلك، ويقول: أنت لست عالماً، فالتزم الصمت؟ فهل الذي يدعو إلى الله هم العلماء فقط، جزاكم الله خيراً؟ play max volume
الجواب: كل من عنده علم يدعو إليه، إذا كان عنده علم وبصيرة في شيء يدعو إليه، ولو كان ليس من العلماء، لكن في حدود علمه، مثل ما يحذر من الزنا، الزنا معروف، يحذر من اللواط، يحذر من الخمر، يدعو من يشرب الخمر إلى التوبة إلى الله، هذا ما يحتاج علماء، هذا معروف عند العامة والخاصة، يحذر من الغيبة والنميمة، يحث الناس على الصلاة في الجماعة في المساجد، يحث الناس على بر الوالدين، وصلة الرحم وعدم العقوق، هذه أمور معلومة للخاص والعام، لكن المسائل التي تخفى عليه، وليس عنده فيها علم لا يتكلم فيها، ما يجوز له أن يتكلم في شيء لا يعلمه. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً، سماحة الشيخ هل في الإمكان أن تتفضلوا بتوضيح من هو العالم؟
الشيخ: العالم هو الذي عنده معرفة جيدة بكلام الله، وكلام رسوله ﷺ، ومعرفة المعنى من كلام الله، وكلام رسوله ﷺ؛ لأنه درس على أهل العلم، وتبصر وتفقه في الدين، وعرف بذلك، واشتهر بين المسلمين بعلمه وفضله، لا بمجرد الدعوى، بل اشتهر بين المسلمين وبين أهل العلم بعلمه وفضله، فهذا يقال له: عالم، ويقال للجماعة: علماء، إذا عرفوا بعلمهم العظيم، بالقرآن العظيم، والسنة المطهرة، وعرفهم الناس بذلك من أهل العلم، ودلوا عليهم، وأرشدوا إليهم، وبهذا يكون العامة على بصيرة في هذه الأشياء، إذا سمعوا ذلك من أهل العلم الذين يعرفونهم؛ أن فلان من أهل العلم، وأنه يحسن أن يؤخذ بفتواه، وأن يستفاد منه. نعم.