عنوان الفتوى : هل تتأثر الفتوى بتغير أحوال الناس وعاداتهم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

قرأت لأحد العلماء في كتاب يتحدث فيه عن أحكام الاختلاط قوله أن لا عبرة بفساد الناس، فهل هذه قاعدة مقبوله ومطردة؟ وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من سعة شريعة الإسلام ومرونتها وكمالها وملاءمتها للفطرة والعدالة وصلاحيتها لكل زمان ومكان مراعاتها لأحوال الناس وعاداتهم وللزمان والمكان، وقد ذكر أهل العلم تغير الفتوى وتأثرها بهذه الأمور، ولذلك فإن صلاح الناس وفسادهم له اعتبار في الحكم والفتوى.

فقد كان الخليفة عمر بن عبد العزيز -وهو من أهل العلم والاجتهاد- يقول: تحدث للناس أقضية بقدر ما أحدثوا من الفجور. كما في شرح الزرقاني لموطأ الإمام مالك، وفي تبصرة الحكام لابن فرحون: أن قضاة بلادهم (المغرب) لا يحكمون باليمين والشاهد ولا يقضون به... لما ظهر من فساد الناس وقلة المراعات في الشهادات. ولذلك استحسن بعض أهل العلم الإكثار من الشهود عند فساد الناس وقلة العدالة.

وهذا كله يدل على أن فساد الناس له اعتبار في الحكم والقضاء، وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 25069 نرجو أن تطلع عليه، كما نرجو أن تطلع على الفتوى رقم: 3539 عن الاختلاط المحرم وما أدى إليه من الفساد في هذا العصر.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
محل جواز العمل في مسألة خلافية بقول حينا وبغيره حينا
من أخذ بالقول الأسهل في مسألة ثم رأى الأخذ بالقول الأشد
من عمل بقول عالم في مسألة مختلف فيها هل له الرجوع عنها في نفس الحادثة؟
الإجابة على الأسئلة الشرعية في الامتحانات بالتخرص والتخمين.. رؤية شرعية
جواز الأخذ برخص الفقهاء للحاجة
لا حرج في الأخذ بفتوى من يثق المستفتي بعلمه
جواز الأخذ بالقول المرجوح للحاجة
محل جواز العمل في مسألة خلافية بقول حينا وبغيره حينا
من أخذ بالقول الأسهل في مسألة ثم رأى الأخذ بالقول الأشد
من عمل بقول عالم في مسألة مختلف فيها هل له الرجوع عنها في نفس الحادثة؟
الإجابة على الأسئلة الشرعية في الامتحانات بالتخرص والتخمين.. رؤية شرعية
جواز الأخذ برخص الفقهاء للحاجة
لا حرج في الأخذ بفتوى من يثق المستفتي بعلمه
جواز الأخذ بالقول المرجوح للحاجة