عنوان الفتوى : إمكانية تشكل الجن بصور شتى
هناك أخ يعالج المصابين بالمس والسحر ولديه خبرة في هذا المجال، ولقد وقع له أمر غريب جداً مع أقرب أصحابه والذي تربطه به علاقة عائلية منذ ثماني سنوات وهي حميمة جداً، حيث إن الأخ وقع له تحد وتوعد من أحد الحالات المسحورة {الجن} والتي كان يعالجها حيث إن هذا الأمر هو أن للأخ الثاني بنات صغار وكان الأخ قادما من السفر، علما بأن الأمر وقع قبل أسبوع واحد من قدوم صديقه من السفر وكان أولاد الأخ الثاني ينامون في بيت صديقه الذي لم يره منذ 6 شهور وهو أن البنات قلن إن عمهن الذي ينمن عنده يأتي في الليل ويضع يده ويلمس أماكن حساسة، وعندما سمع الأب والأم هذا لم يدروا ماذا يفعلون ولم يصدقوا وتحيروا، وكان الأخ الثاني لا يعلم حتى أنه يسأل صاحبه الذي أتى من السفر عن سبب غيابهم وعدم زيارتهم وبعدها بعدة أيام تمت مصارحة الأخ الأول والدي تفاجأ وأقسم بالله أنه لم يفعل ذلك بل أقسم على المصحف داخل المسجد، وقال إن هذا هو الشيطان الذي أراد الفرقة والعداوة وأن الجن الشيطان الذي تحداه هو من فعل هذا، وعلما بأن الأخ صاحب مكانة مرموقة فى الوسط الإسلامي وفي دولة أجنبية وليست إسلاميه وذكر هذا الأخ عدة مواقف مشابهة وحدثت مع أهله وقال إن للجن القدرة على التشكل على هيئة البشر والحيوانات والحياة وغيرها والأمر طويل جداً، المهم أن الأخ الثاني يريد أن يسأل مصدرا مهما من الفتوى حتى يكون هناك رأي... و
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مانع من أن يتقمص الجني شخصية شخص بعينه، ويكون شبيهاً به تماماً، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: والجن يتصورون في صور الإنس والبهائم، فيتصورون في صور الحيوانات والعقارب وغيرها، وفي صور الإبل والبقر والغنم والخيل والبغال والحمير، وفي صور الطير، وفي صور بني آدم؛ كما أتى الشيطان قريشاً في صورة سراقة بن مالك لما أرادوا الخروج إلى بدر، وكما روي أنه تصور في صورة شيخ نجدي لما اجتمعوا بدار الندوة.
ومع هذا.. فإن على والد هؤلاء البنات أن يحافظ عليهن من كل سوء، ويتم ذلك بأمور من أهمها صونهن في حال النوم في مكان لا يمكن الوصول إليه من أحد، وتعليمهن أذكار النوم.
والله أعلم.