عنوان الفتوى : حكم من قتل دون قصد القتل
وهذه رسالة وردت إلينا من السائل محمد إبراهيم إسماعيل مقيم في تثليث مصري الجنسية يقول: لي ابن عم توفي والده، فقام أبي بتربيته ولكن حصل بيني وبينه مناقشة في موضوع تطورت المناقشة بيني وبينه، كان في جيبي سكين ودون أن أشعر ضربته بها، وبعدها مباشرة توفي، لكنني لم أقصد قتله ولم يكن بيني وبينه بغضاء سابقة، لأننا نعيش في منزل واحد، ووالدي شهد بذلك أمام القاضي فحكم علي سبع سنوات سجن، لكنني أشعر أن هذا لا يكفي، فأنا قد تبت إلى الله وأريد الحكم الشرعي في هذا الموضوع؛ لأنني في أشد القلق بسبب خوفي من الله ، فدلوني على الخير بارك الله فيكم؟ play max volume
الجواب: هذه المسألة تتعلق بالقضاء والمحاكم، فإذا سمح عنك أولياء المقتول وأسقطوا عنك حقهم فلا بأس، وعليك التوبة إلى الله مما صدر منك، أما إذا طلبوا حقهم من القصاص أو الدية فهذا إلى المحاكم، تنظر المحكمة الشرعية في ذلك وفي ما تراه المحكمة على ضوء الأدلة الشرعية البركة والكفاية، وإن كنت تعلم أنك متعمد وأنك قاصد قتله، فقدم نفسك، قدم نفسك ولا يحتاج إلى المحكمة، قل لهم: أنا ظلمت نفسي وأنا أخطأت وأنا الذي فعلت المنكر وأنا قصدت قتله، فإذا سمحوا عنك فلا بأس، وإن قتلوك فلهم الحق في قتلك قصاصاً، وهم أولياء الدم ورثة القتيل، أما إذا كنت تزعم أن هذا جرى منك من غير قصد سقطت منك السكين، أو طعنته بالسكين وأنت في غير شعور، هذا شيء يرجع إلى القضاء، ينظر فيه القاضي وبعد النظر يتبين له إن شاء الله ما يجب عليك، الله المستعان. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.