عنوان الفتوى : شبهة وجوابها حول الإسلام

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في الليلة الماضية كنت أشاهد برنامجا عن النار والجحيم، وهو من إعداد الكفار في بلدهم، هم كانوا يتكلمون عن دين قديم، لا أعرف اسمه بالعربية واسمه بالإنجليزي هو: zoroasthronism . هذا الدين عنده نفس الاعتقاد في الصراط والنار مثل الإسلام، فهل هذا معناه أن الإسلام عبارة عن مجمع للأديان القديمة، كما يدعي المسيحيون؟ هذا الموضوع أحدث لي مشكلة إيمانية كبيرة!

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه يتعين على المسلم الذي يحب الموت على الإسلام أن يحرص على حماية مداخل قلبه أن يتسرب إليه منها ما يؤدي لخلخلة عقيدته أو ضعف إيمانه، فعليه أن يحمي بصره وسمعه وفكره من نظر وسماع ما يشكك في عقيدته أو أن يتفكر في ذلك، فلا يسوغ أن ينظر إلى القنوات التي تبث الإلحاد والكفر أو يستمع إلى شبههم إلا إذا كان من المتخصصين في علم الشرع الذين وقفوا على أرضية ثابتة، ويريدون الاطلاع على شبه الكفار ليردوا عليهم ويفندوا كلامهم، رغبة في هدايتهم ومنعهم من التأثير على ضعفة المسلمين كما فعل ابن تيمية وابن القيم، وقد نص أهل العلم على منع النظر في كتب أهل الكتاب بالنسبة للعوام، نص على ذلك جمع من فقهاء المذاهب الأربعة قديما وحديثا، وبه أفتت اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء بالسعودية، فعلى المسلم أن يشغل وقته بقراءة القرآن ومطالعة كتب الحديث وسير السلف أو بما يفيده في مصالحه الدنيوية ويبتعد عن فضول النظر في القنوات التي يستخدمها أهل الإلحاد والفجور، ثم اعلم أن الإسلام هو دين الله الذي اختاره للبشرية وأرسل به رسله عليهم الصلاة والسلام وختمهم بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولم يأخذ النبي صلى الله عليه وسلم شيئا عن أصحاب الأديان الأخرى، فلم يأخذ عن معاصريه من أهل الكتاب ولا من الكتب التي عندهم، وإنما أخذ ما جاء جبريل به من الوحي الذي أنزله الله عليه، وقد جعل الله رسالته صلى الله عليه وسلم خاتمة لرسالات الرسل ومهيمنة عليها وناسخة لما خالفها، وأوجب على الرسل إذا أدركوه أن يتابعوه وينصروه، ولا غرابة أن تكون الكليات التي جاء بها الأنبياء كلهم موجودة في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وفي غيرها من الرسالات، لأن الرسالات اتفقت في كليات الإيمان والأخلاق، وإنما اختلفت في بعض الأحكام والتشريعات رحمة بالبشر، كما في حديث البخاري: الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد. وفي رواية رواها أحمد وصححها الألباني: الأنبياء إخوة لعلات دينهم واحد وأمهاتهم شتى.

وللمزيد من التفصيل في الموضوع راجع لزاما الفتاوى التالية ارقامها:69531،61288، 47046 ،54711،47728، 39118،14742، 20030، 49073،  39414.

 

والله أعلم.