عنوان الفتوى : أمور تدخل في معنى الاستقسام بالأزلام
لي عادة أن أقترع عند الاختيار السريع بين أمرين غير مؤثرين (مثلا هل أسلك هذا الشارع أم هذا أثناء السير) وأدعو الله أن يلهمني في أي الشارعين أسير.هل هذا يندرج تحت الاستقسام بالأزلام (من المحرمات)أفتوني مأجورين بإذن الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم:60633 أن الاقتراع في الاستخارة ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وذكرنا الاستخارة النبوية في الفتوى المشار إليها.
وعليه؛ فنقول للأخ السائل: عليك إذا أردت أن تستخير الله تعالى في أي أمر يعرض لك أن تعمل الاستخارة النبوية، فإن لم تفعل ذلك بأن كان الموقف لا يسمح بعملها مثل أن يتردد الشخص في حالة السير -مثلا- بين أن يذهب من هذا الطريق أو ذلك فله أن يختار بين ذلك ويسأل الله التوفيق في اختياره، ولكن من غير أن يعمل قرعة لعدم ورود مشروعيتها في هذا المعنى كما ذكرنا في الفتوى رقم: 58185 ، ويدخل في معنى الاستقسام بالأزلام كل ما يفعله الإنسان مما يطلب به الكمال أو الخير أو السعادة من الحظوظ أو الطوالع ونحو ذلك، بل هذا هو معنى الاستقسام بالأزلام .
والله أعلم.