عنوان الفتوى : الترغيب في الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات والدعاء لهم
وصلتني هذه الرسالة كما هي وأردت أن أتأكد من صدق روايتها، فأعينوني على ذلك... جزاكم الله خيراً، إذا قرأت هذا الموضوع سيصلي عليك سبعون ألف ملك: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.. أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم... أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم... هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم... هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام... المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون، هو الله الخالق البارىء المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم... من قالها يصلي عليه 70 ألف ملك، وإذا مات وكان قد قرأها يصبح شهيدا: سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته. اللهم ارحم المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات... انشرها ولك أجرها في الأولى على عدد ما هو مذكور فيها، والثانية على كل مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة لك أجر... لن تخسر شيئاً، فقط ستخسر أجراً كان من الممكن أن تكسبه لو لم تنشرها... الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته* الحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته* الحمد لله الذي ذل كل شيء لعزته* الحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه.... من قالها مرة سخر الله له سبعين ألف ملك يستغفرون له إلى يوم القيامة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرته من كون من استعاذ بالله ثلاثاً وقرأ الآيات الثلاثة الأخيرة من سورة الحشر يستغفر له سبعون ألف ملك, وإن مات كان شهيداً, ورد هذا كله في حديث ضعفه أهل العلم، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 59786، والفتوى رقم: 30314.
كما أن من قال الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته إلى آخر الدعاء الذي ذكرت يستغفر له سبعون ألف ملك قد جاء أيضاً في حديث ضعيف، كما في الفتوى رقم: 70943.
وبالتالي فما ورد في هذه الرسالة التي وصلتك هو مما ورد في أحاديث ضعيفة، وانظر الفتوى رقم: 16194 في حكم العمل بالحديث الضعيف، وراجع الفتوى رقم: 31370 للفائدة.
مع التنبيه على أن سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته من الأذكار الصحيحة المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وثوابها عظيم، وقد سبق ذكره في الفتوى رقم: 17361.
وأما قوله: اللهم ارحم المؤمنين... فلم يرد حديث بهذا اللفظ فيما اطلعنا عليه، ولكن ورد الترغيب في الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات والدعاء لهم عموماً, من ذلك قوله تعالى: وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ {محمد:19}، وأخرج الطبراني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة. قال الهيثمي في المجمع: إسناده جيد.
والله أعلم.