عنوان الفتوى : حضور الأب دورات تربوية
تفرض علينا في بلاد الغرب دورات تدريبية من أجل حل مشاكل الأبناء وهذه الدورات لاتنتهي فهل من الواجب على الزوج (الأب) المشاركة في هذه الدورات التعليمية للتدرب على حل مشاكل عناد الأطفال الصغار ؟
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
ليس من الضروري أن يشارك الأب في كل هذه الدورات التي تعقد للتدرب على حل مشاكل الأطفال الصغار ، فإن هذه الدورات لا تكاد تنتهي ، فقد تعقد دورة لمشكلة العناد ، وأخرى لتأخر النطق وثالثة لتأخر المشي ، ورابعة وخامسة وسادسة وعاشرة ، ولا يخفى ما في ذلك من المشقة .
وإنما علي (الأب والأم ) أن يجتهدا في معرفة حلول مشاكل أطفالهما ، بالمشاركة في دورة أو أكثر إن تيسر ذلك ، أو بالقراءة والتثقف في الموضوع ، أو بالاستماع إلى المحاضرات أو البرامج التلفزيونية والإذاعية ، أو باكتساب الخبرة من الأمهات السابقات والآباء السابقين ، وأن يتعاون الأبوان كلاهما على حسن تربية الأولاد فهم أمانة في أعناقهم جميعًا، كما قال الله عز وجل : “يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة” (التحريم: 6)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ، والرجل راع في أهل بيته وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها “.
والله أعلم.