عنوان الفتوى : أبيات شعرية في متاركة اللئيم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

من القائل: وما شيء أحب إلى لئيم**** إذا شتم الكريم من الجواب متاركة اللئيم بلا جواب**** أشد على اللئيم من السباب

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذين البيتين ذكرهما المعافي ابن زكريا في كتابه: الجليس الصالح والأنيس الناصح تحت عنوان :عدم جواب شتم اللئيم أشد عليه من الشتم، وأسندهما إلى الأصمعي.

ومثلهما أبيات سالم بن ميمون الخواص التي يقول فيها:

إذا نطق السفيه فلا تجبه   * فخير من إجابته السكوت

فإن كلمته فرجت عنه   * وإن خليته كمدا يموت

ومصداق ذلك كله من كتاب الله قوله تعالى لنبيه : وأعرض عن الجاهلين، وقوله يمدح عباده المؤمنين: وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا {الفرقان:63}، فجواب الجاهل جهل، وشتم اللئيم لؤم، ولا ينبغي للعاقل أن يكون كذلك.

والله أعلم.