عنوان الفتوى : معنى قول السلف ( الاستواء غير مجهول....)

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في كتاب أعلام السنة المنشورة ورد سؤال عن أقوال أئمة الدين من السلف الصالح في مسأله الاستواء (الرحمن على العرش استوى) وجاء في جوابه قولهم: الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ؟ الرجاء توضيح قولهم ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فالمراد من قول السلف: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، إثبات صفة استواء الله ‏على عرشه من غير تأويل ولا تكييف. فالاستواء غير مجهول: أي معلوم المعنى، وقد ورد ‏تفسيره عن السلف بالعلو والارتفاع والصعود.‏
وفي إثبات معنى الاستواء إبطال لمذهب المفوضة الذين يؤمنون باللفظ دون المعنى، ‏ويزعمون أن معاني الصفات لا يعلمها إلا الله.‏
وقول السلف: والكيف غير معقول: تفويض للكيفية، فلا يعلم كيفية استواء الله تعالى إلا ‏الله، كما لا يعلم كيفية سمعه وبصره وعلمه ومجيئه ونزوله إلى السماء الدنيا إلا هو سبحانه ‏وتعالى، إذ العلم بكيفية الصفات فرع عن العلم بكيفية الذات. والله تعالى ليس كمثله ‏شيء وهو السميع البصير.‏
فقاعدة أهل السنة في هذا الباب إثبات الأسماء والصفات الواردة في الكتاب والسنة ‏الصحيحة بلا تأويل، ولا تكييف، ولا تمثيل، مع إثبات المعنى وتفويض الكيف.‏
والله أعلم.‏
‏ ‏