عنوان الفتوى : ثواب الحمل والوضع والإرضاع
سؤالي بخصوص فضل المرأة الحامل والمرضع, يوجد إجابة على مثل هذا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا ثواب الحمل والوضع والإرضاع في الفتوى رقم: 21797، والفتوى رقم: 9924 ، وذكرنا بعض الأحاديث الواردة في ذلك، وبينا كلام أهل العلم فيها وإن كان في أسانيدها مقال إلا أنها كلها صالحة للاحتجاج سيما في فضائل الأعمال، كما أن الحامل في ساعة الوضع تعتبر في عسر واضطرار فلها دعوة مستجابة، كما بينا في الفتوى رقم: 51839.
وتعد الحامل إذا ماتت في الحمل من الشهداء لما رواه ابن ماجه وأبو داود وغيرهما من حديث جابر بن عتيك أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله؛ المطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، والحرق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيد. قال ابن حجر: التي تموت وفي بطنها ولد. وقال النووي: وإنما كانت هذه الموتات شهادة يتفضل الله تعالى بسبب شدتها وكثرة ألمها.
وقال ابن التين: هذه كلها ميتات فيها شدة تفضل الله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بأن جعلها تمحيصاً لذنوبهم وزيادة في أجورهم يبلغهم بها مراتب الشهداء.
والله أعلم.