عنوان الفتوى : من شك في وقت تناوله الحقنة قبل أو بعد الفجر
في شهر رمضان الذي أتى على حسب ما أذكر ما بين نوفمبر وديسمبر من عام 1999م وأنا من مواليد10نوفمبر 1984م أتذكر أنني في اليوم الأول من رمضان في الليل أحسست بمغص شديد في بطني وتقيأت عدة مرات فأخدني الوالد إلى المستشفى فأجروا لي حقنة ورجعت إلى البيت لكنها لم تنفعني وازدادت الأوجاع هذا كله في الثلث الأخير من الليل على حسب ما أذكر وشربت بعضا من النعناع فأخدني الوالد مرة ثانية إلى مستشفى آخر وقاموا باعطائي حقنة أخرى لأوجاع المعدة ثم عدت إلى البيت وعلى حسب ما اعتقد أنه كان فجراً أو صبحا لكن وقت الحقنة لم أتذكره إن كان بعد أذان الفجر الأول أم الثاني، لأنني مكثت قليلا عند إعطائي الحقنة في المستشفى ثم عدت بالسيارة إلى البيت ولدي خيالات بأنني رجعت تقريبا وقد طلع النهار ثم نمت تقريبا إلى الساعة 13.30 زوالا ثم خرجت وعلى حسب ما أذكر لم أفطر ولم أضع شيئا في فمي ذلك اليوم وكنت ذلك العام قد بلغت وظهر الشعر في معظم جسمي تقريبا لكن المني لم يكن يخرج مني ماذا أفعل وإن كان علي قضاء كيف أقضي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان الأخ السائل بيت نية الصيام من الليل أي في أي جزء من أجزائه فإن صيامه صحيح ما دام لم يستعمل مفطرا آخر بعد الفجر غير الحقنة، أما الحقنة العضلية فإنها لا تفطر كما سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم: 25751، ولو كانت بعد الفجر الأخير وانظر الفتوى رقم: 25957.
فإن كان لم يستحضر النية من الليل لم يصح صومه بناء على قول الجمهور من وجوب تبييت النية كل ليلة من رمضان، وعند المالكية يصح صيام رمضان بنية واحدة عند أول ليلة منه ما لم يتقطع الصوم، وانظر الفتوى رقم: 2905.
والله أعلم.