عنوان الفتوى : حكم استعمال بخاخ الأنف للصائم
ما حكم استنشاق الدواء عن طريق الأنف، والدواء عبارة على 3 أنابيب صغيرة تحتوي كل منها على مضاد حيوي، للالتهابات، ومضاد للحساسية، ويوضع الدواء ـ وهو سائل ـ في جهاز، وعند تشغيل الجهاز يتم ضخ بخار، وبالتالي يتم استنشاقه من قبَلي عن طريق الأنف؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلعل السائل يريد أن يسأل عن حكم استنشاق الدواء عن طريق الأنف للصائم في النهار وعليه، فنقول: إن الذي عليه جمهور الفقهاء أن ما وصل للحلق عن طريق الأنف يعد من المفطرات سواء كان ماء أم دواء، ولو بخارا متحللا واصلا إلى الحلق كما في بخاخ الربو، وراجع الفتوى رقم: 6287.
قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: أما القطرة في الأنف: فلا تجوز، لأن الأنف منفذ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما ـ وعلى من فعل ذلك القضاء لهذا الحديث وما جاء في معناه إن وجد طعمها في حلقه. والله ولي التوفيق. انتهى.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: قطرة الأنف إذا وصلت إلى المعدة، فإنها تفطر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث لقيط بن صبرة: بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً ـ فلا يجوز للصائم أن يقطر في أنفه ما يصل إلى معدته، وأما ما لا يصل إلى ذلك من قطرة الأنف، فإنها لا تفطر. انتهى.
وللفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 164955.
والله أعلم.