عنوان الفتوى : سداد الدين المعجل مقدم على الحج

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

شخص أخذ سلفة من الشركة التى يعمل بها لكي يحج للمرة الأولى وكذلك عليه ديون ( مثل فواتير لشركة الاتصالات وإيجار بيت ) فما حكم حجه ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:‏
فقد أوجب الله تعال الحج على المستطيع فقال ( ولله على الناس حج البيت من استطاع ‏إليه سبيلا) [آل عمران: 97] والاستطاعة المالية أن يجد الإنسان وسيلة صالحة لمثله تبلغه الحج بعد ‏قضاء الواجبات، والنفقات الشرعية، والحوائج الأصلية. ويدخل في قضاء الواجبات سداد ‏ما على الإنسان من ديون، مثل فواتير شركة الاتصال، وإيجار البيت، وغير ذلك .‏
ولا يجوز تأخير قضاء الدين لمن وجد ما يقضي به.‏
فمن كان عنده مال إن قضى به الدين لم يتمكن من الحج، وإن حج لم يقض ‏دينه فهذا ليس بقادر.‏
وإن أراد الحج - مع ذلك - لزمه إعلام الدائنين واستئذانهم ، فإن لم يفعل صح حجه مع إثمه في تأخير سداد دينه.
وإن كان ما عنده من المال يفي بقضاء الدين ونفقة الحج فالحج واجب عليه، وسداد ‏الدين واجب كذلك.‏
هذا في الديون الحالة، أما الديون المؤجلة التي لم يحن وقتها فقضاؤها ليس واجباً قبل ذلك ،‏ ولا حرج في الحج مع وجودها، ويجوز للإنسان أن يقترض ليحج ، ويرجى له الإعانة من ‏الله تعالى. والله أعلم. ‏