عنوان الفتوى : تحويل الميت عن قبره لغرض يتعلق بالقبر القديم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يجوز نقل رفات أمي المتوفاة من 23 عاما إلى مقبرة أخرى علما بأن المقبرة مبنية من الطوب اللبن لذلك فهى عرضة للانهيار بسبب الأمطار.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:‏
فلا يجوز نبش القبر لغير سبب شرعي، لكن إذا لحق بالقبر ضرر أو أذى، فإنه يجوز نبشه ‏ودفن صاحبه في مكان آخر. قال النووي في المجموع :( قال الماوردي في الأحكام ‏السلطانية:(إذا لحق القبر سيل أو نداوة، قال أبو عبد الله الزبيري: نقله يجوز، ومنعه غيره. ‏قلت :-القائل النووي - قول الزبيري أصح، فقد ثبت في صحيح البخاري عن جابر بن ‏عبد الله رضي الله عنهما :( أنه دفن أباه يوم أحد مع رجل آخر في قبر، قال ثم لم تطب ‏نفسي أن أتركه مع آخر فاستخرجته بعد ستة أشهر فإذا هو كيوم وضعته هيئةً غير أذنه ) ‏وفي رواية للبخاري أيضا( أخرجته فجعلته في قبر على حدة ) وذكر ابن قتيبة في المعارف ‏وغيره أن طلحة بن عبيد الله أحد العشرة رضي الله عنهم دفن فرأته بنته عائشة بعد دفنه ‏بثلاثين سنة في المنام فشكا إليها النَّزَّ ، فأمرت به فاستخرج طرياً فدفن في داره بالبصرة. ‏قال غيره قال الراوي : كأني أنظر إلى الكافور في عينيه لم يتغير، إلاعقيصته فمالت عن ‏موضعها، واخضر شقه الذي يلي النز) أ.هـ. من المجموع.النَّز. هو: ما تحلب من الأرض ‏من الماء .‏
‏ وقال ابن قدامه في المغني ( وسئل أحمد عن الميت يخرج من قبره إلى غيره فقال إذا كان ‏شيء يؤذيه، قد حول طلحة وحولت عائشة ) انتهى ‏
فإذا كان قبر أمك يتضرر بالمطر ونحوه، فيجوز لك نبش قبرها واستخراجها ولو كانت ‏عظاماً، ثم دفنها في مكان آخر . والله أعلم