عنوان الفتوى : حكم مد الرجلين إلى جهة المصحف
هل في مد الرجلين في المسجد من حرج كراهة أو سوء أدب، سواء كانت توجد خزانة للقرآن أمامنا أم لا؟ أرجو التوضيح.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا كراهة في مد الرجلين في المسجد كما نص على ذلك الإمام النووي في المجموع قال: وللمعتكف النوم والاضطجاع والاستلقاء ومد رجليه في المسجد، لأنه يجوز ذلك لغيره فله أولى. انتهى
وراجع الفتوى رقم: 10129 لحكم مد الرجلين إلى القبلة، وأما مد الرجلين إلى جهة المصحف أو المصاحف، فقد اختلف فيه أهل العلم فمنهم من ذهب إلى حرمة ذلك ومنهم من ذهب إلى كراهته أي لا يأثم فاعله قال: سليمان بن محمد البجيرمي الشافعي في تحفة الحبيب على شرح الخطيب : ويحرم مد الرجل إلى جهة المصحف ووضعه تحت يد كافر. انتهى
وقال البهوتي الحنبلي في كشاف القناع بشرح الإقناع: ويكره مد الرجلين إلى جهته أي المصحف. اهـ.
وكذا ذكر فقهاء الحنفية في كتبهم كراهة مد الرجل إلى جهة المصحف ما لم تكن في مكان مرتفع عن المحاذاة.
فينبغي اجتناب ذلك ما أمكن.
والله أعلم.