عنوان الفتوى : كتب في دراسة المذهب الحنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم فضيلة الشيخ جزاكم الله عنا خيراً بعد بحث من خلال أشرطة مشايخ المملكة وقراءة بعض كتبهم وفتاويهم من خلال الانترنت ككتاب العلم للشيخ ابن العثيمين نويت بإذن الله أن أدرس الفقه الحنبلي ووضعت لنفسي منهجا متدرج في القراءة في الفقه الحنبلي يبدأ بعمدة الفقه ثم زاد المستقنع ثم الكافي ثم المغنى ، وأنا كذلك بدأت في حفظ كتاب عمدة الأحكام بعد أن انتهيت من حفظ الأربعين النووية ، وسؤالى الأن هل يلزمنى أن أقرأ كتاب العدة في شرح العمدة ( شرح عمدة الأحكام) أو سماع أشرطة العلماء في شرحه أم أكتفى بما سبق من كتب الفقة وشروحها سواء المكتوبة أو المسموعة خاصة وأن عمدة الأحكام يعتبر كتابا فقهيا لأن كل ما فيه أحاديث أحكام فقهية وذلك اختصارا للوقت ومنعاً للتشتت خاصة في بداية الطلب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت بحفظ الأربعين حديثا النووية، وحبذا لو أتبعت الحفظ قراءة شرح الحافظ ابن رجب لها في كتاب جامع العلوم والحكم أو شرح الإمام النووي لها.
وكذلك أحسنت في البدء بحفظ أحاديث عمدة الأحكام للحافظ عبد الغني المقدسي، فإنه قد انتقى أحاديث الكتاب من الأحاديث التي اتفق على إخراجها البخاري ومسلم إلا ما ندر.
وإن كان قد توفر لديك أشرطة شرح الشيخ العثيمين لزاد المستقنع فننصحك أن تبدأ بدراسة زاد المستقنع مباشرة وأن تتجاوز دراسة كتاب العمدة لابن قدامة، وإن لم تكن الأشرطة متوفرة فابدأ بالعمدة فإذا أنهيته فابدأ بدراسة زاد المستقنع.
هذا، وإن أفضل شروح زاد المستقنع المطبوعة هو الروض المربع للبهوتي رحمه الله.
واعلم أيها الاخ الكريم أنه إنما يلجأ إلى أخذ العلم من أشرطة العلماء عند عدم وجود العالم الذي يجلس بين يديه ويتلقى عنه العلم مشافهة، فإن من فوائد أخذ العلم في حلق العلماء أن الطالب يأخذ من العالم الأدب والهدي وحسن السمت مع أخذه للعلم، وقد كان بعض السلف يرسل ابنه لحلقة الإمام مالك ويقول: اذهب فتعلم أدب مالك قبل فقه مالك، وانظر كتاب تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم للإمام ابن جماعة.
وللفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية وما تفرع عنها من فتاوى: 57232، 57409، 44674.
والله أعلم.