عنوان الفتوى : رتبة حديث "من صلى في آخر جمعة من رمضان الخمس.."
جعلكم الله عز وجل في رضاه آمين... أما بعد: النية نويت أن أصلي أربع ركعات كفارة لما فاتني، ما صحة هذا، فائدة من المجموعة المباركة في كفارة من فاتته صلاة في عمره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من فاتته صلاة في عمره ولم يحصها، فليقم في آخر جمعة من رمضان ويصلي أربع ركعات بتشهد واحد، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة القدر 15 مرة وسورة الكوثر كذلك، ويقول في النية نويت أن أصلي أربع ركعات كفارة لما فاتني من الصلاة، وقال أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هي كفارة أربعمائة سنة، حتى قال علي كرم الله وجهه هي كفارة ألف سنة، قالوا: يا رسول الله، ابن آدم يعيش ستين سنة أو مائة سنة، فلمن تكون الصلاة الزائدة؟ قال: تكون لأبويه وزوجته وأولاده فأقاربه وأهل البلد، فإذا فرغ من الصلاة صلى على النبي صلى الله عليه وسلم مائة مرة بأي صيغة كانت ثم يدعو بهذا الدعاء ثلاث مرات وهو هذا: اللهم يا من لا تنفعك طاعتي ولا تضرك معصيتي، تقبل مني ما لا ينفعك واغفر لي ما لا يضرك يا من إذا أوعد وفى وإذا توعد تجاوز وعفا، أغفر لعبد ظلم نفسه، وأسألك اللهم إني أعوذ بك من بطر الغنى وجهد الفقر إلهي خلقتني ولم أك شيئاً ورزقتني ولم أك شيئاً، وارتكبت المعاصي فإني مقر لك بذنوبي فإن عفوت عني فلا ينقص ما ملك شيئاً وإن عذبتني فلا يزيد في سلطانك شيئاً، إلهي أنت تجد من تعذبه غيري وأنا لا أجد من يرحمني غيرك، اغفر لي ما بيني وبينك واغفر لي ما بيني وبين خلقك يا أرحم الرحمين، ويا رجاء السائلين ويا أمان الخائفين ارحمني برحمتك الواسعة أنت أرحم الراحمين يا رب العالمين، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وتابع بيننا وبينهم بالخيرات، رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً آمين. وبالله التوفيق؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا لم نجد فيما بين أيدينا من كتب الحديث خبراً فيه هذه الصلاة الواردة في السؤال، وعلامات عدم الصحة تلوح عليه، وإنما ذكر الشوكاني رحمه الله حديثاً حكم عليه بأنه حديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم وأنه لم يجده في شيء من الكتب المصنفة حتى في الأحاديث الموضوعة المكذوبة وذلك الحديث هو: من صلى في آخر جمعة من رمضان الخمس صلوات المفروضة في اليوم والليلة قضت عنه ما أخل به من صلاة سنته.
ثم قال رحمه الله: ولكنه اشتهر عند جماعة من المتفقهة بمدينة صنعاء في عصرنا هذا وصار كثير منهم يفعلون ذلك ولا أدري من وضعه لهم فقبح الله الكذابين. انتهى كلامه رحمه الله.
أما الأدعية فلا حرج فيها فيمكن للمرء أن يدعو بما شاء في أي وقت شاء، وعليه أن يستغفر الله تعالى من جميع الذنوب ومن التهاون بالصلاة والتفريط فيها، ثم إن من فاتته صلوات لم يصلها عمداً فإنه لا يبرأ منها عند جمهور الفقهاء إلا بقضاء ما يغلب على ظنه أنه عدد الفوائت، كما سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 29671.
وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 61320، 35088، 31107.
والله أعلم.