عنوان الفتوى : خبر حفر عبد المطلب لبئر زمزم
عندما أتى هاتف لعبد المطلب لحفر بئر زمزم سميت له البئر بعدة أسماء منها طيبة، برة، والمضنونه، فما معنى كل اسم، وما معنى زمزم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أورد الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية في قصة إعادة حفر بئر زمزم: عن عبد الله بن رزين الغافقي أنه سمع علي بن أبي طالب يحدث حديث زمزم حين أمر عبد المطلب بحفرها، قال: قال عبد المطلب: إني لنائم في الحجر إذ أتاني آت فقال لي: احفر طيبة، قال: قلت: وما طيبة، قال: ثم ذهب عني، قال: فلما كان الغد رجعت إلي مضجعي فنمت فجاءني، فقال: احفر برة، قال: قلت: وما برة، قال: ثم ذهب عني فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فجاءني فقال: احفر المضنونة، قال: قلت: وما المضنونة، قال: ثم ذهب عني، فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه فجاءني قال: احفر زمزم، قال: قلت: وما زمزم، قال: لا تنزف أبداً ولا تزم تسقي الحجيج الأعظم وهي بين الفرث والدم عند نقرة الغراب الأعصم عند قرية النمل، قال: فلما بين لي شأنها ودل على موضعها وعرف أنه قد صدق غدا بمعوله ومعه ابنه الحارث بن عبد المطلب... انتهى.
قال الإمام النووي في المجموع شرح المهذب: قيل سميت زمزم لكثرة مائها، يقال: ماء زمزم وزمزوم وزمازم، إذ كان كثيراً، وقيل: لضم هاجر رضي الله عنها لمائها حين انفجرت وزمها إياه، وقيل: لزمزمة جبريل صلى الله عليه وسلم وكلامه. وقيل: إنها غير مشتقة. انتهى.
وقال في القاموس: طِيبة- بالكسر: اسم زمزم. انتهى، وقال في معجم مقاييس اللغة: الطاء والياء والباء أصل واحد صحيح يدل على خلاف الخبيث. ومن ذلك: الطيِّب ضد الخبيث. يقال: سبيُُ طِيبةُُ. أي: طيبُُ. انتهى.
وقال في النهاية في غريب الحديث: وفي حديث زمزم: أتاه آتٍ، فقال: احفر برة. سماها برة لكثرة منافعها وسعة مائها. انتهى.
وقال في لسان العرب: المضنونة: اسم لزمزم.... المضنونة أي التي يضن بها لنفاستها. انتهى.
والله أعلم.