عنوان الفتوى : تعدد الأذان في المسجد الواحد
هناك بعض المساجد تؤذن أربع أذانات، فما حكم الإسلام في ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تعدد الأذان في المسجد الواحد أمر جائز كما نص على ذلك أهل العلم، قال الشيخ زكريا الأنصاري في الغرر البهية وهو شافعي المذهب: ويسن الاقتصار على اثنين ويجوز الزيادة لكن السنة ألا يزاد على أربعة كذا قاله الرافعي وقال النووي والأصح ضبطه بالحاجة ورؤية الإمام المصلحة، فإن رءاها في الزيادة على أربعة فعل، وإن رأى الاقتصار على اثنين لم يزد والشفع أولى من الوتر، لأنه صلى الله عليه وسلم كان له مؤذنان. انتهى.
وقال الدسوقي في حاشيته على الدردير شرح مختصر خليل المالكي عند قول خليل و(جاز) تعدده، قال: أي جاز تعدد المؤذن في مسجد أو غيره كمركب أو محرس وذلك بأن يكون شخصان أو أكثر كل واحد مؤذن بجانب من المسجد أو من غيره من الأمكنة المعدة للصلاة. انتهى.
فلعل أهل هذه المساجد اعتمدوا على كلام الفقهاء في جواز تعدد الأذان في المسجد الواحد، هذا في غير الجمعة، وأما الجمعة فلا ينبغي أن يزاد فيها على أذانين، وللفائدة طالع الفتوى رقم: 15296.
والله أعلم.