عنوان الفتوى : قول الصحابي كنا نفعل كذا في عهده صلى الله عليه وسلم
هناك حديث أخرجه أبوداود عن أنس قال "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون العشاء الآخرة حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضؤون " زاد أبو داود في رواية: زاد شعبة عن قتادة : على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث وقفنا عليه في سنن أبي داود كما يلي: عن قتادة عن أنس قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون العشاء الآخرة حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضؤون. قال أبو داود: زاد فيه شعبة عن قتادة قال: كنا نخفق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ورواه ابن أبي عروبة عن قتادة بلفظ آخر. انتهى. وعليه فهذه الزيادة هي من كلام أنس لأنه هو الذي كان حاضرا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بخلاف قتادة فإنه تابعي. وقول الصحابي كنا نفعل كذا في عهده صلى الله عليه وسلم في حكم الحديث المرفوع لأن ذلك يدل على اطلاعه صلى الله عليه وسلم على ذلك وتقريره له. ففي التقرير والتحرير في أصول الفقه: فأما قول الصحابي ذلك بزيادة نحو في عهده أي النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين عن جابر كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع، لأن ظاهره حينئذ مشعر باطلاعه صلى الله عليه وسلم على ذلك وتقرير هم عليه وتقريره أحد وجوه السنن المرفوعة. انتهى. ويدل على اللفظ المذكور لأنس ما رواه البخاري من حديث أنس قال: أقيمت الصلاة ورجل يناجي رسول الله صلى الله عليه وسلم فما زال يناجيه حتى نام أصحابه ثم قام فصلى. وفي لفظ لمسلم عن أنس أيضا قال: أقيمت صلاة العشاء فقال رجل لي حاجة فقام النبي صلى الله عليه وسلم ينا جيه حتى نام القوم أو بعض القوم ثم صلوا.