عنوان الفتوى : صلاة النوافل بين أفضلية التطويل وأفضلية التخفيف
في صلاة النوافل هل من الأفضل الإكثار من عدد الركعات أم الإطالة في الصلاة بمعنى إذا أردت أن أصلي الضحى ومعي ساعة من الوقت فهل أصلي مثلاً أربع ركعات أطيل أم أصلي 12 ركعة ، وأيهما أفضل، أم يحسب الأجر بالوقت بمعنى إن صليت ساعة فهذا أجري بغض النظر إذا صليت بهذا الوقت ركعتين أو 12 ركعة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فصلاة النافلة إذا كان قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في كيفيتها صفة معينة من تخفيف أو تطويل فمن السنة اتباعه صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه من تلك الصفة، وما لم يثبت عنه فيه صفة معينة فقد اختلف أهل العلم هل الأفضل فيه كثرة السجود أم طول القيام؟ قال البهوتي في كشاف القناع: وما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم تخفيفه كركعتي الفجر وركعتي افتتاح قيام الليل وتحية المسجد إذا دخل والإمام يخطب يوم الجمعة أو ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم تطويله كصلاة الكسوف فالأفضل اتباعه لقوله تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ. انتهى.
أما ما عدا ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم تخفيفه وتطويله ففيه تفصيل سبق بيانه في الفتوى رقم: 32105 فلتراجع.
وبالنسبة لصلاة الضحى فمن السنة فيها التخفيف، كما في الفتوى رقم: 18425، وللتعرف على عدد الركعات في صلاة الضحى وحكمها راجع الفتوى رقم: 17376.
والله أعلم.