عنوان الفتوى : زلزال أسيا والخسف بالمشرق
ما رأيكم في من يقول بأن زلزال آسيا هو الخسف بالمشرق الذي تحدث عنه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟ وهل هذا صحيح ؟؟ جزاكم الله خيرا..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه عد من علامات القيامة الكبرى وقوع خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب، ففي صحيح مسلم وغيره عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه قال: أطلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر فقال: ما تذاكرون؟ قالوا: نذكر الساعة، قال: إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس، من مغربها، ونزول عيسى بن مريم، صلى الله عليه وسلم، وخروج ياجوج وما جوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم. ولا يمكن أن نقطع بأن هذا الخسف الذي وقع في شرق آسيا هو الخسف الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم إنه من العلامات الكبرى. وإن كنا نقطع جازمين أنه لا بد من حدوث هذه الخسوف المذكورة قبل قيام الساعة. والظاهر هو أن هذه الخسوف خسوف لها تأثير كبير بحيث تتميز عن غيرها من الخسوف والزلازل، قال صاحب تحفة الأحوذي عند شرحه للحديث المذكور: وقد وجد الخسف في مواضع لكن يحتمل أن يكون بالخسوف الثلاثة قدرا زائدا على ما وجد، كأن يكون أعظم قدرا وأكبر مكانا وأعظم تأثيرا.. . ومع أن الخسف الذي وقع الآن خسف مميز نوعا ما نتيجة لما أحدثه من دمار هائل فليس معنا ما يجعلنا نجزم أنه هو الخسف المذكور في الحديث.
والله أعلم.