عنوان الفتوى : فضل سورة: الملك - الواقعة ـ السجدة ـ النبأ.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، السلام عليكم ورحمة الله، و جزاكم الله خيرا. سؤالي هو: لقد ورد في بعض الأحاديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يداوم على قراءة سورتي تبارك والسجدة. سؤالي ما مدى صحة هذا، ما هو أفضل وقت لقراءتهما، وما فضل ذلك و خصوصا سورة السجدة، وهل يندرج ذلك على سورة الواقعة، يس، النبأ ، نوح؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلقد رغب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن، وبين عظم أجر من يقرؤه ويعمل به بأن له بكل حرف حسنة، ورغب كذلك في قراءة بعض الآيات وبعض السور لفضلها كآية الكرسي، وآخر آيتين من سورة البقرة، وسورة: قل هو الله أحد، وسورة الكافرون، وغير ذلك من السور التي ورد في فضلها أثر مخصوص.
ومن ذلك سورة تبارك: فقد روى الترمذي عن أَبي هُرَيْرَةَ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قالَ: "إِنّ سُورَةً مِنَ القُرْآنِ ثَلاَثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتّى غُفِرَ لَهُ وَهِيَ سورة تَبَارَكَ الّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ". قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ. ورواه أبو داود وغيره.
وقال عنها: "وددت تبارك الذي بيده الملك في قلب كل مؤمن" رواه الحاكم عن ابن عباس، ومما ورد في فضلها مع سورة السجدة ما رواه أحمد والترمذي عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ (ألم تنزيل) و(تبارك الذي بيده الملك). وهو حديث صحيح، صححه غير واحد من أئمة أهل العلم، منهم الألباني في صحيح الجامع 4873.
ولذلك يستحب قراءتهما قبل النوم كل ليلة لفعله صلى الله عليه وسلم.
وأما سورة الواقعة وسورة النبأ فقد ورد في فضلهما ما رواه الترمذي عن ابن عباس قال: قال أبو بكر: يا رسول الله قد شبت ،قال :" شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذ الشمس كورت" قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وصححه السيوطي والألباني في صحيح الجامع رقم 3723
وأما بالنسبة لسورة يس ونوح فلم يصح فيهما شيء فيما نعلم.
. والله أعلم.