الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن القرآن يجب أن ينزه ويصان عن وضعه في الأماكن القذرة أو الممتهنة، ومن فعل ذلك متعمدا مستهزئاً فقد ارتد عن الإسلام والعياذ بالله تعالى فقد نص أهل العلم على أن وضع القرآن الكريم في مكان القذر يعد كفرا أكبر مخرجا من الملة، قال العلامة خليل في المختصر -وهو مالكي المذهب- ممثلاً لما يكفر به المسلم: كإلقاء مصحف بقذر. 

ووضع القرآن على السيارات التي تحمل القذر لا شك أنه مما يرفضه الشرع ويأباه الطبع، والمسلم ينزه كتابه العزيز عن هذه الأماكن ويعظم حرمات الله تعالى على العموم، قال الله تعالى: ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ {الحج:30}، وقال تعالى: ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ {الحج:32}، لهذا نقول للسائل الكريم إنه لا يجوز كتابة القرآن الكريم على سيارات نقل القذر، وللمزيد من الفائدة وأقوال أهل العلم عن تعليق القرآن الكريم في البيت والسيارة نرجو أن تطلع على الفتوى رقم: 41391.

والله أعلم.