عنوان الفتوى : الصيام يهذب الأخلاق والطباع
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالصيام عبادة عظيمة وركن من أركان الإسلام، وعليه فإن كنت تقصدين بقولك (عندما أصوم أكون متشددة) أنك لا تتصلين على أرحامك ولا تردين على من اتصل بك ونحو ذلك فهذا لا ينبغي لأن المطلوب من المسلم أن يفرح بأداء هذه الفريضة وينشرح لها صدره ويحسن خلقه مع غيره، ولا يكون عبدا لبطنه وشهوته، فإذا لم يتناول الطعام تغير مزاجه وساءت تصرفاته.
وإن كنت تقصدين بالتشدد أنك لا تستعملين الهاتف في محادثة محرمة أو غير مفيدة فهذا ليس بتشدد بل هو المطلوب منك لا سيما في الصيام.
كما أن عليك أيضاً أن تبتعدي عن الحرام كالنظر إلى ما لا يحل النظر إليه والغيبة وغير ذلك، ومرتكب ذلك ناقص الثواب ما لم يفعل ما يفسد صومه فيفسد وعليه القضاء.
وقد بينا حقيقة الصيام، وما ينبغي استشعاره في الصيام في الفتوى رقم: 26396، والفتوى رقم: 7619 فلتراجعيهما.
والله أعلم.