عنوان الفتوى : أمور تذهب بثواب الصوم ولا تبطله

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

لدي سؤال قد يبدو غرييا لكن في إجابته أتمنى أن أكون قد فهمت مسائل مختلفة ما حكم من يسافر في نهار رمضان لكي يقابل فتاة في الليل لمداعبتها من دون إيلاج ؟ لكن يكون هناك إنزال وهو عالم بذللك أثناء صيامه ، فهل هذا يبطل صيامه ؟ كون أنه في الطريق إلى ما يبطل صيامه ( بسبب الإنزال وخروج المني)، أو مثلا شرائه فيلما جنسيا في نهار رمضان للاستمناء أثناء مشاهدته في الليل ، أو مثلا أخذ موعد لمقابلة فتاة في الليل للزنا ( على سبيل المثال ) و لكن أخذ الموعد في النهار أي أثناء صيامه ، مع أنه سيقابلها في الليل . فسؤالي هو هل فعل ما يؤدي إلى إبطال الصيام مما هو حرام أصلا في نهار رمضان يبطل الصيام لكونه شرع إلى فعله ؟ و ذلك يختلف عن الطبخ في نهار رمضان للأكل بعد غروب الشمس لأن ما يريد أكله حلال أو مباح؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه. وجميع ما ذكرته من السفر لفعل المعصية أو شراء فيلم جنسي أو الاتفاق على الفاحشة في نهار رمضان هو من الزور الذي يحبط أجر الصوم ويذهب بثوابه، وإن كان الصوم لا يحكم ببطلانه بل يكون مسقطا للفرض إذا لم يفعل الشخص ما يبطل الصوم من المفطرات المعروفة. ولكنه يخشى أن يكون قد حبط عمله وذهب أجر صومه ولم يحصل له منه إلا التعب، كما في الحديث: رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش. والصوم إنما شرعه الله لتحقيق التقوى كما قال تعالى: كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. فمن صامت جوارحه عن المفطرات ولم يصم عما يغضب رب الأرض والسماوات فإنه لم يحقق حكمة الصوم ولا صام الصوم النافع الكامل. ولقد أحسن من قال:

إذا لم يكن في السمع مني تصاون    وفي بصري غض وفي منطقي صمتُ

فحظي إذا من صومي الجوع والظما    فإن قلت إني صمت يومي فما صمتُ.

والله أعلم.