عنوان الفتوى : قد تزول النعم عن الجميع بعصيان البعض

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

توجد آية في القرآن الكريم فيما معناها ( أن الله إذا أنعم على العبد بنعمة لا يغيرها حتى يغير العبد بنفسه .بالله عليكم أريد أن أعرف ما المقصود بهذه الآية الكريمة بالضبط وهل هذا يعني أني عندما يعطيني الله سبحانه وتعالى من فضله العظيم تبقى هذه النعم طالما لم أرتكب أي منكر أو ذنب والعكس .بالله عليكم أريد الاجابة واضحة ومفسرة تماما ،بارك الله لكم وفيكم وجعلكم سببا في هداية البشر جميعا بإذن الله تعالي.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فراجع في تفسير ما سألت عنه فتوانا رقم: 23885. وقد وردت آيات تؤكد معنى هذه الآية، منها قول الله جل وعلا: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}. ولكن ليس معنى هذا أن المرء إذا حافظ على الطاعة ولم يعص الله أن النعم لا تزول عنه بوجه من الوجوه، بل يجوز أن تزول عنه النعم بسبب عصيان غيره، ويدل على هذا قول الله عز وجل: وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً{لأنفال: 25}. قال الشيخ الشنقيطي في أضواء البيان: يصدق بأن يكون التغيير من بعضهم، كما وقع يوم أحد بتغيير الرماة ما بأنفسهم، فعم البلية الجميع، وقد سئل صلى الله عليه وسلم: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبثوعليه فالآية إنما تعني المجتمعات وليس الأفراد، فإذا بقيت المجتمعات محافظة على أمر الله، استمرت لهم النعم، وإذا غير بعضهم وخالف أوامر الله جاز أن تزول النعم عنهم جميعا بسبب شؤم ذنوب البعض الذي غير.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الخوف من عدم قبول الأعمال وحكم الترويح عن النفس باللعب
تعريف الغيبة وما يجب على من سمعها في المجلس
على المرء مجاهدة المشاعر السلبية والسعي للتخلص منها
دعاء لصرف الأشرار
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم
الخوف من عدم قبول الأعمال وحكم الترويح عن النفس باللعب
تعريف الغيبة وما يجب على من سمعها في المجلس
على المرء مجاهدة المشاعر السلبية والسعي للتخلص منها
دعاء لصرف الأشرار
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم