عنوان الفتوى : شهيد المعركة وحده هو الذي لا يغسل ولا يصلى علبيه
لقد ورد في الأحاديث النبوية أن من مات غرقا أو مطعونا أو يدافع عن عرضه وغيرهم فهو شهيد، فهل يغسلون قبل دفنهم، وهل غسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟ وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن شهيد المعركة وحده هو الذي لا يغسل ولا يصلى عليه عند جمهور العلماء، وأما الشهداء الآخرون فيغسلون ويصلى عليهم كسائر الأموات، وقد أوضحنا ذلك في الفتوى رقم: 5278.
وأما عمر بن الخطاب رضي الله عنه فإنه غسل وصلي عليه، وقد حمل من المكان الذي طعن فيه وعاش بعد ذلك فترة، ففي الموطأ عن نافع عن عبد الله بن عمر: أن عمر بن الخطاب غسل وكفن وصلي عليه وكان شهيداً يرحمه الله، وعن مالك أنه بلغه عن أهل العلم أنهم كانوا يقولون الشهداء في سبيل الله لا يغسلون ولا يصلى على جنائزهم وأنهم يدفنون في الثياب التي قتلوا فيها، قال مالك: وتلك السنة فيمن قتل في المعترك فلم يدرك حتى مات، قال: وأما من حمل منهم فعاش ما شاء الله بعد ذلك فإنه يغسل ويصلى عليه كما فعل بعمر بن الخطاب رضي الله عنه. انتهى.
ثم إننا ننبه السائل الكريم إلى أن المراد بالمطعون صاحب الطاعون أي من مات بسبب الطاعون وليس من طعن بسكين .
والله أعلم.