عنوان الفتوى : خطاب الرجال يشمل النساء ومسائل في الحيض
سؤالي هو: في حديث للنبي صلى الله عليه وسلم، عن الذين يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله، كان التكلم عن الرجال فقط فهل يقصد بالرجل المرأة والرجل أم فقط الرجل، وإذا كان المقصود الرجل فماذا عن المرأة؟ 2- عندما تكون الفتاة عليها الحيض هل يجوز لها قراءة الآيات القرآنية بالقلب أو باللسان بدون لمس القرآن الكريم، وهل يجوز التسبيح أو أية أعمال دينية باليد أو بالسبحة أم حرام رغم أنها من عند الله؟ ولكم جزيل الثواب والأجر، وأرجو الإجابة على العنوان.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل أن ما خوطب به الرجال يشمل النساء، إلا ما دل الدليل على تخصيصه بأحد الجنسين، وهذه القاعدة مهمة نص عليها طائفة من أهل العلم ومنهم الحافظ ابن حجر في الفتح نقلاً عن ابن أبي جمرة عند شرح حديث (فتنة الرجل في أهله وماله....) حيث قال: خص الرجل بالذكر، لأنه في الغالب صاحب الحكم في داره وأهله، وإلا فالنساء شقائق الرجال في الحكم.
2- فإن مس الحائض للمصحف حرام، وأما قراءتها بقلبها فلا شيء فيها، وأما قراءتها باللسان دون مس فمحل خلاف بين أهل العلم، وأكثرهم على منعها من ذلك وهو الأحوط، ورخص لها بعضهم لاسيما عند الحاجة بالقراءة كما بيناه في الفتوى رقم: 12845.
وأما الذكر باللسان وعده بالأصابع أو بالحصى أو السبحة فلا شيء فيه لحديث عائشة رضي الله عنها: ... كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه. رواه مسلم.
والله أعلم.