عنوان الفتوى : هل يصلي الشفع والوتر في البيت أم في المسجد؟
أصلي العشاء في جماعة في المسجد هل الأفضل أن أصلي الشفع والوتر في المسجد أو في البيت؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأفضل أداء الشفع والوتر في البيت بدليل الأحاديث الدالة على أفضلية أداء النوافل في البيوت، فقد قال صلى الله عليه وسلم: اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً. متفق عليه.
قال الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم: وقال الجمهور بل هو في النافلة لإخفائها وللحديث الآخر: أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة. قلت: الصواب أن المراد النافلة وجميع أحاديث الباب تقتضيه ولا يجوز حمله على الفريضة، وإنما حث على النافلة في البيت لكونه أخفى وأبعد من الرياء وأصون من المحبطات وليتبرك البيت بذلك وتنزل فيه الرحمة والملائكة وينفر منه الشيطان، كما جاء في الحديث الآخر وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم في الرواية الأخرى، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيراً. انتهى، وعليه فصلاة النوافل ومن بينها الشفع والوتر أفضل في البيت منها في المسجد.
والله أعلم.