عنوان الفتوى : شعر الرسول صلى الله عليه وسلم كان متساوياً في الطول

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمته الله وبركاته كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل شعره إلى شحمة أذنيه، فكيف كان يطيل شعره من الخلف؟

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد قال ابن القيم في زاد المعاد في هديه صلى الله عليه وسلم في الفطرة وتوابعها: (وكان شعره فوق الجمة ودون الوفرة، وكانت جمته تضرب شحمة أذنه، وإذا طال جعله غدائر أربعاً)
والغدائر: الضفائر.
والوفرة: ما جاوز شحمة الأذن، وقيل الوفرة: الجمة من الشعر إذا بلغت الأذنين.
قالت أم هانئ: "قدم علينا ر سول الله صلى الله عليه وسلم مكة وله أربع غدائر" رواه أصحاب السنن إلا النسائي. هذا ولم نظفر بنص يصرح بما كان يفعله صلى الله عليه وسلم بشعر مؤخر رأسه، والذي تدل عليه ظواهر النصوص أن شعر رأسه كله كان على نسق واحد متساوياً في الطول كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرم شعره، ويدهنه، ويرجله وهو الذي قال: "من كان له شعر فليكرمه" رواه أبو داود، والبيهقي في شعب الإيمان وصححه السيوطي.
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم حلق شعره كله في النسك. ورأى النبي صلى الله عليه وسلم صبياً قد حلق بعض رأسه وترك بعضه. فنهاهم عن ذلك وقال: " احلقوا كله أو ذروا كله " رواه أحمد وأبو داود والنسائي بإسناد صحيح.
فالمسلم مخير بين حلق شعره أو تركه، وما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا عده العلماء من السنن الجبلية والعادة، وما كان كذلك فلا حرج في فعله أو تركه بخلاف سنن العبادة.
                                     والله أعلم.