عنوان الفتوى : لا تتردد في إتمام الزواج وتلطف في إقناع أبويك
أود أن أعرض عليكم مشكلتي باختصار في انتظار الرد منكم لطمأنتي أنا شاب أثناء ذهابي لخطبة فتاة على خلق ونسب ودين ومعي أسرتي اختلفت الأسرتان على المؤخر وقامت أمي بتوجيه عبارات قاسية إلى أم الفتاة وبعد سيل من العبارات القاسية منها قالت أم الفتاة كلمة لابنتها الصغرى على أمي فسمعتها أختي ومسكتها أمي على أم الفتاة وأنا أقول لها أنت التي بدأت في الخطأ وكان رد فعل.. المهم بعد فترة أنا كنت مستمرا فيها في العلاقة مع الفتاة سافرت إلى السعودية وعملت هناك وبعد 5 شهور نزلت إلى مصر لأكتب كتابي عليها وأمي موافقة ولكن أبي لا لظنه أني لم أكون نفسي بعد المهم حلف على أمي بالطلاق إذا حضرت وفعلا أتممت كتب الكتاب لوحدي وكانت أمي راضية عادي جدا وعدت إلى عملي بالسعودية وبعد فترة أريد أن أنزل إلى مصر لإتمام زفافي ولكن أمي تريد أن تضع عقبة في طريقي وهي أنها لن تحضر الفرح إلا إذا أتت أم الفتاة إليها واعتذرت وهذا من المستحيل لأن أمي التي غلطت عليها وأنا مضطر أني أتمم الفرح لأني حجزت فعلا فماذا أفعل وأمي تريد فقط عمل عقبة في طريقي ولا أخفي عليك أني سألت مشايخ عدة وكلهم اجتمعوا على أن أتمم الفرح لأني لم أفعل أي شيء خطأ ولكن أنا أريد أن أريح ضميري تماما وأنا في انتظار ردكم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأقدم على إتمام الزواج ولا تتردد، وحاول قبل ذلك إقناع أبويك بما قد تم من أمر الزواج وتلطف بهما، وحاول أن تتدارك ما فاتك من الحكمة في تعاملك معهما فيما يخص هذه القضية، وبين لهما أن الزواج مطلب شرعي لكل شاب وشابة، وحاجة ملحة في كل عصر، وخاصة في هذا العصر الفاسد، وليحمدا ربهما إذ تسعى إلى ما أحل الله ورغب فيه لا إلى ما حرم الله ورهب منه، وليعلما أن الزواج من أسباب تكوين الشخصية ومن أسباب الرزق.
قال تعالى: [وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ] (النور: 32).
وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف.
واجتهد في إرضائهما وبرهما بكلمة طيبة وبذل هدية أو ما تراه مناسبا، ولتعلم أمك أنه لا يجوز لها الحضور إذا كان أبوك زوجها حلف أن لا تحضر.
وفقك الله لما يحب ويرضى.
والله أعلم.