عنوان الفتوى : نبذة عن نبي الله عزير عليه السلام
كنت قد أرسلت رسالة أستفسر فيها عن ألقاب الأنبياء ولكن الرد جاءني عن تفسير أسمائهم التي ولدوا بها وليس تعليقا على ألقابهم التي كانت تلي أسماءهم كناصح الله وغيرها ولم يجبني المركز عن من هو عزيز وهل كان نبيا أم لا وإليكم نص الرسالة التي أرسلتها وجزاكم الله خيرا جاءتني إحدى الرسائل التي كانت تتحدث عن ألقاب الأنبياء صلوات الله عليهم وأعمارهم وقد مررتها للمجموعة التي أشرف عليها ثم جاءني
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نعلم ولم نطلع ـ فيما وقفنا عليه من المراجع ـ على هذه الألقاب التي كتبتها لكل نبي من الأنبياء المذكورين مع أن بعضها لا يصح ولا يقبل شرعا.
ولهذا ننصحك أن توجه اهتمامك وتصرف وقتك فيما ينفعك من العلوم الدينية والدنيوية النافعة.
وأنبياء الله جميعا يجب الإيمان بهم إجمالا، كما يجب الإيمان بمن ذكر منهم في القرآن الكريم تفصيلا.
وقد جاء في القرآن الكريم ذكر خمسة وعشرين منهم من ضمنهم هؤلاء الذين ذكرت ولم نجد ذكراً للألقاب التي ذكرت فيما اطلعنا عليه من التفاسير.
وأما عن عزيز ـ ويقال له عزير فقد جاء في قصص الأنبياء لابن كثير نقلا عن ابن عساكر أنه عزير بن جروه، ويقال ابن سوريق .. ثم ساق نسبه إلى هارون بن عمران عليه السلام ... ثم قال: وكان ممن سباه بختنصر وهو غلام حدث، فلما بلغ أربعين سنة أعطاه الله الحكمة .. ولم يكن أحد أحفظ منه ولا أعلم بالتوراة.
والمشهور أنه نبي من أنبياء إسرائيل، وأنه كان فيما بين داود وسليمان وبين زكريا ويحيى.
وجاء ذكره في القرآن الكريم في قول الله تعالى: [وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ] (التوبة: 30)
وفي قوله تعالى: [أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ] (البقرة: 259)
قال ابن كثير: وقيل قبره موجود في دمشق.