عنوان الفتوى : تفتيش جوال الميت.. بين الجواز والمنع

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

توفيت أختي منذ فترة طويلة، وتركت لنا هاتفاً، وأنا أعلم أن عليه صورا تجمعنا، فاشتقت لها، وأحببت أن أرى تلك الصور، ففتحته، ورأيتها بالفعل، واجتهدت أن لا أتصفح الجوال كله للبحث عنها، ولكنني الآن نادمة على فتحه، لأنه شيء خاص بها، ولا أعلم هل كانت ستحب ذلك أم لا؟ فهل فعلي بفتح الجوال صحيح أم لا؟ وإذا كان غير صحيح، فما الأولى فعله؟ وهل أحذف كل محتوياته دون فتحها؟ ولها أيضاً هاتف آخر، وكنت أحبها كثيراً، وماذا يجب أن نفعل بما تركه لنا الراحلون؟ ولها أيضاً بعض الدفاتر التي لم أفتحها، فهل أحرقها كلها؟
وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد قدمنا بالفتوى رقم: 475738أن ما كان محلًّا لخصوصيات الميت، ومظنة احتوائه على ما يشين الميت، ويعيبه، فلا يجوز تفتيشها، والاطلاع عليها، إلا لمسوغ يستدعي ذلك من قِبل الورثة، كالتثبت من حق للميت، أو عليه مثلا، أو نحو ذلك.

وأما ما لم يكن فيه شيء من ذلك كالصور التي لا يوجد فيها ما يطلب ستره، فلا مانع من الاطلاع عليه، لكن ينبغي عدم تفتيش باقي الجوال، ويمكنكم مسحه، والاستفادة من الجوال.

واعلمي أن ما تركته الأخت -بما فيه هذه الجوالات- يعتبر ملكا للورثة، فتقسم مع باقي مالها على الورثة بحسب التقسيم الشرعي، والدفاتر التي تركتها المتوفية إذا لم يكن فيها منفعة يمكن للورثة أن يحرقوها.

والله أعلم.