عنوان الفتوى : حكم من أخطأ في القراءة أثناء الصلاة.
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته. حصل في عدة مرات أنه أثناء قراءتي للقرآن في الصلاة شككت في صحة قراءتي لإحدى الآيات و بعد انتهائي من الصلاة ذهبت لأتأكد من المصحف فوجدت أني قد أخطأت في القراءة فماذا علي أن أفعل؟ هل يجب أن أعيد الصلاة. جزاكم الله كل خير
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمن أخطأ في قراءته في الصلاة ـ من غير عمد ـ فلا شيء عليه وصلاته صحيحة، فعن المسور بن يزيد المالكي قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فترك آية، فقال له رجل: يا رسول الله آية كذا وكذا. قال: "فهلا ذكرتنيها" رواه أبو داود وابن حبان.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة فقرأ فيها فلبس عليه، فلما انصرف قال لأبي - رضي الله عنه-: أصليت معنا؟ قال: نعم. قال: فما منعك. رواه أبو داود.
وفي لفظ " فما منعك أن تفتحها علي".
فدل هذان الحديثان على أن من أخطأ في قراءته في الصلاة أن صلاته صحيحة ولا يسجد للسهو إلا أن يكون الخطأ في قراءة الفاتحة، فإنها ركن في الصلاة. فمن أخطأ فيها بلحن يحيل المعنى، أو أسقط حرفاً منها ثم استدركه أثناء الركعة صحت، فإن فاتت الركعة دون تصحيح فسدت الركعة، وقضاها. والله أعلم.