عنوان الفتوى : الكسب من عمل فيه إعانة على الاحتيال على الناس لسرقة أموالهم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بدأت العمل في مركز اتصالات. وهو عبارة عن الاتصال بأرقام عشوائية، وإيهامهم بأنهم فازوا معنا بقسيمة شراء، أو سفر، لكن هذا طبعا كذب. لا يطلبون البطاقة البنكية للناس، لكنهم يسرقون رصيد الهاتف عند اتصال هؤلاء بهذا المركز. أريد أن أعرف إذا كان الراتب الذي سأتقاضاه يعتبر مالًا حلالًا أو حرامًا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما ذكرتِه من كذب واحتيال على الناس لسرقة أموالهم وأخذها بالباطل؛ لا يجوز العمل فيه، ولا الإعانة عليه، ومن عمل في ذلك فما يأخذه مقابل هذا العمل كسب خبيث محرم.

وسبل الكسب الحلال كثيرة لمن تحراها، فاتقي الله، واجتنبي الحرام والتعاون مع أهل الباطل؛ فقد صح عن نبينا -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: إن رُوح القدس نفث في رُوعي إن نفسًا لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب.

وهو في الحلية لأبي نعيم عن أبي أمامة -رضي الله عنه-، وعزاه ابن حجر لابن أبي الدنيا، وذكر أن الحاكم صححه من طريق ابن مسعود.

والله أعلم.