عنوان الفتوى : هل يخطب فتاة متدينة، أختها سيئة السمعة؟
اختار لي أهلي فتاة لخطبتها، يقول أهلي إنها على خُلق، ومتدينة، وبنت ناس. لكن ما أعلمه أن أخت هذه الفتاة الكبيرة كانت سيئة السمعة، وهي الآن متزوجة.
هل أذهب لخطبة الفتاة خاصة أنها متدينة، أم لا؛ لأن أختها لم تكن على خُلق؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت الفتاة على خُلُق ودين؛ فلا يضرها فساد أختها، فالقاعدة في الشرع؛ أنّ كل إنسان مسؤول عن نفسه، وخيره وشره لنفسه، ولا يحمل أحد وزر أحد، ولا يؤاخذ بجريرة غيره.
قال تعالى: وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الأنعام: 164}. وعن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أبيه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في حجة الوداع: ألا لا يجني جان إلا على نفسه، لا يجني والد على ولده، ولا مولود على والده. رواه ابن ماجه.
فنصيحتنا لك ألا تترك خطبة الفتاة المذكورة للسبب الذي ذكرته.
والله أعلم.