عنوان الفتوى : مصاحبة أهل الصلاح تبعدك عن المعاصي واستماع الأغاني
إنني أحب الخير والعمل في ما أمره الله والانتهاء عن ما نهى عنه ولكن حينما توجد عندي أشرطة إسلامية أستمع إليها وعندما أفقدها ويكون عندي أشرطة غنائية أسمعها لعدم وجود البديل فما هو الحل ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
هذا الشخص فيه خير وشر وهو يخلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً ، فما يفعله من خير يثاب عليه، وما يفعله من حرام فإنه يستحق عليه العقوبة، ويرجى له من الله التوبة، قال تعالى: (وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم) [ التوبة : 102]. وإن مات ولم يتب فأمره إلى الله، هو أعلم بمقدار حسناته وسيئاته. وكونه إذا تيسر له سبيل الطاعة أطاع، وإذا تيسر له سبيل المعصية عصى، فإنما يدل على قلة الوازع لديه وعدم تمكن الإيمان من قلبه، فعليه إذا أراد أن يبتعد عن المعصية أن يقطع السبيل عليها، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر) [ النور: 21].
وقطع سبيله المعصية يكون بالبعد عنها، وكذلك عليه أن يصاحب أهل الخير الذين يدلونه على طاعة الله، وأن يتجافى عن صديق السوء، فالمرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل كما صح في الحديث وهو في سنن أبي داود والترمذي.