عنوان الفتوى : قراءة الأذكار أثناء الانشغال بعمل آخر
هل يجوز أن أقرأ أذكار الصباح والمساء -وأنا أقوم بعمل آخر- مثل الأعمال المنزلية، أو قيادة السيارة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا نعلم مانعا شرعيا يمنع أن يقول المسلم أذكار الصباح، أو المساء، أو غيرها من الأذكار، وهو يقود السيارة، وقد جاء في حديث عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ. متفق عليه.
قال النووي في شرح صحيح مسلم: الْمَقْصُودِ أَنَّهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَذْكُرُ اللَّهَ تَعَالَى مُتَطَهِّرًا، وَمُحْدِثًا، وَجُنُبًا، وَقَائِمًا، وَقَاعِدًا، وَمُضْطَجِعًا، وَمَاشِيًا. اهــ.
والمهم أن يكون الذاكر لله تعالى حاضر القلب حتى يكمل انتفاعه بها، ويُستجابَ له ما فيها من الأدعية ففي الحديث: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ. رواه الترمذي.
فالأفضل والأكمل للمسلم على كل حال إذا أراد قراءة الأذكار والأدعية؛ أن يتفرغ لذلك.
وانظري الفتوى: 249280.
والله أعلم.