عنوان الفتوى : لا تعارض بين الفتاوى المذكورة حول تصفيف المرأة لشعرها على هيئة الكعكة
ما حكم تصفيف الشعر إلى الأعلى -الكعكة المرفوعة- التي تكون برفع الشعر لأعلى، فقد راجعت الفتوى: 179973، وفهمت أنه يجوز في حالة كنت في المنزل، ولكنني أخاف أن تكون ضمن الحديث: رؤوسهن كأسمنة.... مع العلم أنني قرأت في تفسير ابن العربي أن القصد من الحديث هو عندما تقوم بها المرأة خارج البيت، بقصد ظهور غزارة الشعر، وأحب أن تكون طريقة تصفيف شعري هكذا في بيتي، لأنها تجعلني أجمل، وأيضا تقوم بفرد الشعر، وفي الفتوى: 203020، تداخل علي الفهم في كونها مكروهة، لأنها تشبه بالكفار، فأرجو التوضيح لي أكثر، مع العلم أنني لا أفعلها بغية التشبه بالكفار... فلا يراني في المنزل سوى والدتي وأخواتي.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن المفتى به عندنا أن تسريح المرأة لشعرها على هيئة ـ الكعكة ـ المعروفة في بيتها، أو وهي خارجة مع سترها بالحجاب جائز، وليس داخلا في الحديث، كما في الفتوى: 179973وما أحيل عليه فيها.
وأما الفتوى: 203020، فقد نقلنا فيها قول بعض المشايخ في التحريم، وليس فيها ترجيح هذا القول، بل فيها أن الترك أحوط وأبرأ للذمة.
فلا تعارض بين الفتويين، ولا إشكال.
والله أعلم.
