عنوان الفتوى : رتبة حديث: ... رُدِّيهِ فِيهِ، ثُمَّ اعْجِنِيهِ

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما رأيكم في هذا الحديث؟ وما مدى صحته: ومن الأحاديث: حديث أم أيمن -رضي الله عنها، وهي حبشية، وكانت حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم، وزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بحبه زيد بن حارثة، وولدت له أسامة، حب رسول الله صلى الله عليه وسلم- هذه أم أيمن أحبت أن تتحف النبي صلى الله عليه وسلم بشيء تملكه، فغربلت دقيقاً، ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم أنها غربلت الدقيق، لكن أتت بدقيق أبيض أمامه صلى الله عليه وسلم، فكانت قد غربلته، ونخلته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما هذا؟ قالت: طعام نصنعه بأرضنا- يعني: في الحبشة- كنا نصنعه هكذا، نغربل الدقيق حتى يكون أبيض، قالت: فأحببت أن أصنع لك منه، أحبت أن تكرم النبي صلى الله عليه وسلم برغيف، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: رديه، أي: ردي النخالة فيه؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكرته عن أم أيمن -رضي الله عنها- وأنها كانت حاضنة للنبي صلوات الله عليه، وزوجها مولاه، وحبه زيدا، وولدت له أسامة، كله صحيح ثابت.

وأما الحديث المشار إليه: فرواه ابن ماجه، ولفظه: عَنْ أُمِّ أَيْمَنَ، أَنَّهَا غَرْبَلَتْ دَقِيقًا فَصَنَعَتْهُ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَغِيفًا، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَتْ: طَعَامٌ نَصْنَعُهُ بِأَرْضِنَا، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَصْنَعَ مِنْهُ لَكَ رَغِيفًا، فَقَالَ: رُدِّيهِ فِيهِ، ثُمَّ اعْجِنِيهِ. قال البوصيري: إسناده حسن ـ وقال محقق السنن -الشيخ شعيب الأرنؤوط- رحمه الله: حديث حسن، يعقوب بن حميد فيه مقال، وقد توبع، وباقي رجاله ثقات، وهو دال على تواضعه، وزهده في الدنيا، صلوات الله عليه، لأن تعمد تنقية الدقيق من النخالة من شأن المترفين.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
درجة حديث: أكبر الكبائر؛ الإشراك بالله، والأمن من مكر الله... الحديث.
رتبة حديث: إن الله ينزل المعونة على قدر المؤونة، ومعناه
رتبة قول علي: أنا الذي سمتني أمي حيدره، ومعناه
درجة أَثَر: مثل الذي يلعب بالكعبين ولا يقامر كمثل المدهن بشحمه ولا يأكل لحمه
حديث: اللَّهمَّ إنِّي أسألُك بأنَّ لك الحمدَ....صحيح
مدى صحة رواية: القابض على دينه كالقابض على الجمر
رتبة حديث: مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى: ‌اللَّهُمَّ ‌أَنْتَ ‌خَلَقْتَنِي...