عنوان الفتوى : درجة حديث: إن خيار أمتي تهاجر هجرة بعد هجرة إلى بيت المقدس

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما هي درجة حديث: إن خيار أمتي ستهاجر هجرة بعد هجرة إلى بيت المقدس؟ هل هو ثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؟
وإذا كان كذلك، فرجاء أريد نص الحديث سندًا ومتنًا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا الحديث: إن خيار أمتي تهاجر هجرة بعد هجرة إلى بيت المقدس، ومَن صلّى ببيت المقدس بعد أن يتوضأ ويسبغ الوضوء ركعتين أو أربعًا؛ غفر الله له ما كان قبل ذلك.

يروى بدون إسناد في بعض كتب فضائل بيت المقدس مثل كتاب: إتحاف الأخِصَّا بفَضَائل المسجد الأقصى. للشيخ الفقيه محمد بن أحمد بن علي بن عبد الخالق ، المنهاجي الأسيوطي.

وما كان كذلك من الأحاديث التي يُجهل حالُها؛ فلا ينبغي أن يُجزم بنسبتها لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

والمؤمن يجب عليه أن يتحرى فيما ينقله من الأحاديث المنسوبة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- حذرًا من الوعيد الشديد على رواية الأحاديث المكذوبة، كما جاء في الحديث: مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يرَى أَنَّهُ كَذِبٌ، فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ. رواه مسلم في صحيحه.

وقد وردت أحاديث في فضل قصد بيت المقدس للصلاة فيه، منها حديث عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرٍو -رضي الله عنهما- أنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَمَّا فَرَغَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ مِنْ بِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، سَأَلَ اللَّهَ ثَلَاثًا: حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ، وَمُلْكًا لَا يَنْبَغِي لَأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ، وَأَلَّا يَأْتِيَ هَذَا الْمَسْجِدَ أَحَدٌ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ فِيهِ، إِلَّا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَّا ‌اثْنَتَانِ ‌فَقَدْ ‌أُعْطِيَهُمَا، وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أُعْطِيَ الثَّالِثَةَ. رواه ابن ماجه في سننه، وابن خزيمة في صحيحه.

والله أعلم.