عنوان الفتوى : أوجه البلاغة في قوله تعالى (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً..)

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

إخواني في موضوع البلاغة والإعجاز في القرآن الكريم هناك بعض النقاط التي صعبت علي وأريد منكم إذا تكرمتم أن تساعدوني بإيجاد أربع آيات تشتمل كل منها على نوع من أنواع البلاغة والإعجاز القرآني مع بيان هذا النوع وشرحه . زادكم الله من فضله إيمانا وقوة..

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد تقدم لنا فتاوى كثيرة في الإعجاز القرآني، ولك أن تراجع من ذلك ما يلي: الفتوى رقم:  25400والفتوى رقم: 39959والفتوى رقم: 12479والفتوى رقم: 24129.

وأما أوجه البلاغة فلا تجد آية من القرآن إلا وفيها من أوجه البلاغة ما يبهر العقول، ولك أن تنظر في قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ (النور:43) الآية 43 التي أشرنا إليها من سورة النور، ففيها طباق في قوله تعالى: يصيب به، ويصرفه، وهو من صور البديع، وفيها الاستعارة المكنية في قوله تعالى: يقلب الله الليل والنهار، وهي من فروع البيان، وفيها الجناس التام في قوله تعالى: يذهب بالأبصار، لأولي الأبصار، وهو من المحسنات اللفظية.

ولك أن تنظر في الآية: 48 من سورة الروم التي أشرنا إليها في إحدى الفتاوى المذكورة، ففيها أسلوب إطناب وهو من صور المعاني، ويحسن عند التذكير بالنعم ونحوها، فقد أسهب سبحانه وتعالى تذكيراً للعباد بالنعم الكثيرة.

ثم في الآيات المشار إليها من سورة النبأ: أوتاداً- أزواجاً- سباتا- لباسا- معاشا- شداد- وهاجا- ثجاجا- نباتا- ألفافا، فيها سجع مرصع، وهو من البديع الذي يحسن كثيراً في النثر.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
العدد أربعون في الكتاب والسنة
المس والإرادة من تنويع العبارات في القرآن
اللمسة البيانية بين (خالدين فيها) و(خالدين فيها أبداً)
حكمة التعبير بلفظ: (كلمات) في قوله تعالى: (وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُّه بكلمات)
شبهة وجود أخطاء نحوية في القرآن الكريم
هل القلب أو العكس اللفظي يعد من بلاغة القرآن؟ وهل هو من التنكيس؟
هل من فرق بين: (فأن لله خمسه وللرسول ...)، وبين: (فأن خمسه لله والرسول ..)؟
العدد أربعون في الكتاب والسنة
المس والإرادة من تنويع العبارات في القرآن
اللمسة البيانية بين (خالدين فيها) و(خالدين فيها أبداً)
حكمة التعبير بلفظ: (كلمات) في قوله تعالى: (وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُّه بكلمات)
شبهة وجود أخطاء نحوية في القرآن الكريم
هل القلب أو العكس اللفظي يعد من بلاغة القرآن؟ وهل هو من التنكيس؟
هل من فرق بين: (فأن لله خمسه وللرسول ...)، وبين: (فأن خمسه لله والرسول ..)؟