عنوان الفتوى : للشهيدة في الجنة نعيم مقيم
أفيدوني جزاكم الله عنا كل خير ، للشهيد في الجنة 70-72 حورية، لا أعلم كم بالضبط ، فكيف هو الحال للشهيدة مع تبيان الأسباب لطفا لأنني سمعت بأن الشهيدة لها شخص واحد لا أدري إن جاز لنا القول بحوري مع ثقتي التامة بأن كل شيء له حكمته ولكنني أتعرض لهذا النوع من الأسئلة ولا أملك الحجة للرد على الناس مع العلم بأنني أعيش في ألمانيا لذلك أتعرض لمثل تلك الأسئلة من الألمان . فما هو الرد على ذلك . جزاكم الله عنا كل خير . إيمان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن للشهيد وللشهيدة عند الله ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، والأصل أنه لا فرق بين ثواب الشهيد وثواب الشهيدة إلا فيما ورد دليل يخصصه، ومما ورد فيه دليل مخصص ما ذكر في السؤال، وقد ورد أن الله تعالى يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين. رواه مسلم.
وفي سنن ابن ماجه: للشهيد عند الله تعالى ست خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده في الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن الفزع الأكبر، ويحلى حلة الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويشفع في سبعين إنساناً من أقاربه.
وفي رواية الترمذي: ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين.
فالخصال المذكورة ينالها الشهيد سواء كان رجلاً أو أمرأة إلا أن المرأة في الآخرة لا تريد غير زوجها من الإنس، ولا تحب غيره، ونعيم الجنة متوفر لكل أهلها حسب ما يشتهون كما قال تعالى: وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(الزخرف: من الآية71)، ونساء الجنة قاصرات الطرف على أزواجهن لا يبغين بهم بدلاً فبذلك كمال متعتهن وتمام نعيمهن وأعظم سعادة لهن.
ونحن نعتقد جازمين أن أهل الجنة جميعاً رجالاً ونساء سينالون من النعيم المقيم الأبدي ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فكلهم ينال بغيته ومشتهاه هناك حسب رغبته.. وينبغي أن تعلمي أن أمور الآخرة لا تقاس بالأمور الدنيوية فما في الآخرة مما في الدنيا إلا الأسماء.
كما ننصحك ألا تضيعي وقتك وتشغلي نفسك بما يثيره أعداء الإسلام من الشبه والتشكيك للنيل من الإسلام العظيم وخاصة ما يتعلق بالمرأة، فإن الإسلام دين شامل ونظام كامل أعطى كل ذي حق حقه، وخاصة المرأة التي كرمها أماً وبنتا وزوجة وأختا... فلا يوجد في الإسلام صراع بين الرجل والمرأة لأن الرجل جزء من المرأة والمرأة جزء من الرجل، يكمل بعضهما بعضاً، مع احتفاظ كل منهما بخصائصه التي فطره الله تعالى عليها.
قال تعالى: فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ(آل عمران: من الآية195)، ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 16675.