الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا ليس حديثا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- والتعليقات، وغيرها في الإنترنت ليست مصدرا لتلقي العلم؛ إذ يكتب فيها كل من هب، ودب، ويكتب المسلم، وغير المسلم، ويكتب الصالح، والطالح، فليحذر المرء من ذلك. وليأخذ العلم من مظانه، ومصادره المعتبرة، والمواقع الموثوق بها.

هذا؛ مع التنبيه على أن حب أهل بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من صميم عقيدة أهل السنة، والجماعة، وهي من حقوقهم علينا، كما أن من حقهم علينا نصرتهم، وإكرامهم، والذب عنهم، قال الله تعالى: قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى {الشورى: 23 }، والمعنى أن تودوني في قرابتي، أي تحسنوا إليهم، وتبروهم، وهذا قول سعيد بن جبير وغيره.

وكذلك محبة صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- قال البيهقي في شعب الإيمان: ويدخل في جملة حب النبي صلى الله عليه وسلم حب أصحابه؛ لأن الله عز و جل أثنى عليهم ومدحهم فقال: محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم.. انتهى.

والله أعلم.