الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فبعد البحث فيما تيسر من المراجع، لم نقف على من نسب هذه المقولة إلى الحديث، مع ورودها في كثير من كتب أهل العلم. إلا ما جاء بصيغة التمريض في بعض الكتب بصيغة: ورد، أو رُوي من دون ذكر لسند، أو عَزْوٍ لكتاب معتبر.

ولذلك نقول: إنها ليست بحديث، ولكنه ثبت أن الصلاة صلة بين العبد وربه، وأنها أم الدعائم، وخير أعمال العبد، ومعراج المؤمن إلى الله تعالى.

جاء في شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك، عند قوله -صلى الله عليه وسلم-: .....وَخَيْرُ أَعْمَالِكُمْ الصَّلَاةُ....

(وَخَيْرُ أَعْمَالِكُمُ الصَّلَاةُ): أَيْ إِنَّهَا أَكْثَرُ أَعْمَالِكُمْ أَجْرًا، فَلِذَا كَانَتْ أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ؛ لِجَمْعِهَا الْعِبَادَاتِ كَقِرَاءَةٍ وَتَسْبِيحٍ وَتَكْبِيرٍ وَتَهْلِيلٍ، وَإِمْسَاكٍ عَنْ كَلَامِ الْبَشَرِ، وَالْمُفْطِرَاتِ. هِيَ مِعْرَاجُ الْمُؤْمِنِ، وَمُقَرِّبَتُهُ إِلَى اللهِ، فَالْزَمُوهَا وَأَقِيمُوا حُدُودَهَا. انتهى.

والله أعلم.