عنوان الفتوى : سبب خلو حجر إسماعيل من المصلين عند أداء صلاة الفريضة
لماذ يوجد جزء يخلو من المصلين عند البيت الحرام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فترك هذا المكان خاليا من المصلين عند صلاة الفريضة؛ لأنه جزء من الكعبة، وصلاة الفريضة في الكعبة اختلف أهل العلم في جوازها؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصل الفريضة فيها، وإنما صلى فيها النافلة، كما جاء في الصحيحين وغيرهما. ولذلك نراه خاليا وقت صلاة الفريضة، وعامرا في غير وقتها بصلاة النافلة وغيرها..
وهذا الجزء يسمى الحطيم، ويسمى الحجر، ويسميه الناس حجر إسماعيل، وإنما كان بعد إسماعيل في زمن قريش.
وسبب بقائه: أن قريشا لما أرادت تجديد بناء الكعبة على قواعد إبراهيم، بعد ما أصابها من السيول، قالوا: لا ندخل فيها إلا المال الحلال.
وعند ما جمعوا المال لم يكف لبنائها كاملة على قواعد إبراهيم، فاقتطعوا منها ذلك الجزء من الجهة التي ليس فيها الحجر الأسود، وهي جهة الشمال، وحجروا عليه بحائط ليدل على أنه جزء من الكعبة لا يصح الطواف دونه؛ فسمي حِجْرا وحطيما.
والله أعلم.