عنوان الفتوى: مصيبة فقد المال أهون بكثير من مصيبة فعل الفاحشة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب مغترب في إحدى الدول العربية، فكرت بفعل الزنا؛ لأني في حاجة شديدة لهذه الغريزة، مع العلم أني محافظ على الصلوات، ولله الحمد.
ولكن في يوم عقدت النية، واتفقت على ارتكاب الحرام، ولكن للأسف وقعت ضحية للخديعة، ولم أرتكب الحرام، ولكن خسرت المال.
فهل أحزن على فقدان المال، وخاصة إذا كان في وجه الحرام، أو أفرح؛ لأن الله نجاني من الزنا؟
وأرجو الدعاء لي بالزواج العاجل، وأن يحصنني الله من فتنة النساء.
وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الضرر الذي يقع للمرء بفقد ماله، لا يقارن بالضرر الذي يقع بدينه، فلا تحزن على ما فاتك من الدنيا، واحمد الله -تعالى-، وافرح أن صرفك عن الوقوع في الزنا، فإن الزنا من كبائر الذنوب، قال تعالى: وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا {الإسراء:32}، وقال سبحانه وتعالى: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الفرقان:68 - 70}.

وعليك يا عبد الله أن تتوب إليه توبة نصوحا من العزم على فعل تلك الفاحشة، فإنه ذنب يستوجب التوبة، وخذ بالأسباب التي تعينك على حفظ نفسك من الحرام، وفق ما بيَّناه مفصلًا في الفتوى: 360559.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
هل يعتبر من الزنا إدخال الرجل حشفة ذكره في فرج امرأة لا تحل له؟
عقوبة الزاني في الدنيا وفي الآخرة
ملامسة الرجل الأجنبي لجسد امرأة أجنبية عنه.. الحكم.. والعقوبة
وجوب ستر الزانية التائبة على نفسها
لا يَلزمُكِ إخبار الخاطب بزوال البكارة، وإن اشترط فلْتُوَّرِّي، وتستري نفسك
نصائح لمن أسرف على نفسه في العلاقات النسائية
الترهيب من الزنا بامرأة متزوجة